تعتبر الخاطرة فن أدبي كغيرها من الفنون الأدبية متشابهة مع القصة والرسالة في مضمونها والأسلوب الناجح لكتابتها بشكل جيد متقارب إلى حد كبير مع أساليب القصة والرسالة والقصيدة النثرية....
وما يميز الخاطرة بأنها غير محددة برتم أو وزن موسيقي معين أو قافية
إنها شلال الشعور الدافئ , وفن التعبير الأدبي هو موهبة وملكه من عند الله ولكن لا يمنع أن ننوه ببعض النقاط التي سوف تعين على معرفة أسلوب الخاطرة الناجحة :
الوضوح في الأسلوب :
يجب أن يكون الأسلوب واضحاً ومصدر هذا هو عقلية الكاتب بشرط أن لا يكون الوضوح تاما لأنه يسلب الإثارة والدهشة والتفاعل مع الخاطرة والوضوح يكون في اختيار الكلمات المؤدية للغرض بحيث تكون دقيقة
العقدة والمغزى :
عندما تحوي الخاطرة هدف معين وتكون ذات معنى يكون هذا داعيا أكبر لكي تحوي الخاطرة في عمقها أحداث متسلسلة وروح حركية تحركها الحروف وتجعل القارئ ينشد لقراءتها ويعيش أجواءها وهذا يحقق أسلوب التشويق وجذب الانتباه المطلوب تواجده في كل خاطرة
طريقة السرد :
فمثلا نستخدم ضمير المتكلم عندما نريد البوح والاعتراف ونستخدم أسلوب ضمير الغائب عندما نريد أن نتحدث عن هموم الغير ونشعر بأحاسيسهم فلكل سرد مزايا معينة
إحياء المواقف :
فعندما تحوي الخاطرة موقف معين يجب على الكاتب أن يجعل في ذهنه
تحويل هذا الموقف عبر مرآة الحروف إلى مشهد يجعلنا نشاهده بأعيننا
وذلك باستخدام الوصف الدقيق الموجز
فصل الخاطرة :
بحيث يجعلها كاتبها مقسمة ومتسلسلة إلى مقدمة يمهد لها وعرض يطرق فيه محوره الرئيسي وخاتمة مؤثرة تحوي لب وخلاصة شعوره المتدفق
التناسق :
بحيث تكون الخاطرة مرتبة الأفكار وتسير في خط معين لا تحيد عنه ويتم إزالة الكلمات الزائدة التي لا تضيف شيئا للخاطرة
الخيال والتصاوير والتشبيهات المجازية:
تجعل للخاطرة رونق ونكهة محببة ومستساغة ..فمثلا نجعل القمر يبتسم والزهور تتكلم والنسيم يتراقص وهكذا
العنوان:
ويجب أن يكون معبرا عن الفكرة الرئيسية ويفضل آن يكون مجرد إيحاء أو عاكس لثوب الخاطرة ولا بأس أن يكون مقتبس من سياق الخاطرة على أن يكون هذا العنوان قوي التعبير وعميق المعنى ومؤثر في النفوس حتى يجذب الأنتباه
- كيف نبدأ بكتابة الخواطر؟
اسم الخاطره يجب ان يكون له صله بالموضوع..أن تكون فكره الخاطره و المشاعر التي تحتويها تمس العنوان بصله ...
على سبيل المثال نجد احيانا خواطر تحمل معاني للحب و عند قراءتنا لها نفاجأ بقسوة كلماتها و حزن صاحبها الشديد مما قد يؤدي الي تشتت ذهن القارىء حول فكرة الخاطره الاساسيه بسبب تنافر كل من فكرة و مضمون الخاطره..
البدايه ... لابد ان تكون البدايه اكثر شد من الاسم والعنوان أي عندما نريد ان تكتب عن خاطره غزليه ...
لابد ان ننثر بعض من الجمل الرائعه في اول السطور لكي تكون منها بدايه انطلاقه دفه ابحارنا في بحر خيـالنا الواسع فتكون محمله في
اول الجمل بمعاني رائعه معبره عن الجمال على سبيل المثال و هنا يكمن الشد الذهني لاكمال الخاطره وهذا يشمل جميع انواع الخواطر..
التعمق في الموضوع او الوصول للب الموضوع و لنصل الى هذه المرحله لابد ان نترك العنان كله لخيالنا ....... أي لا نكتب بمجرد الواقع الذي تمر فيه بل نحاول جعل مزيج الواقع مع الخيال...
و من ثم نحاول بوصل الجمل اللي حصلنا عليـــه باللي تسبقها بطريقه ادبي
...
قبل الوصول لنهايه الخاطره يستحب ان نحاول بانهاء الاحداث بطريقه بسيطه بحيث حاول ان نجعل كل الرموز تظهر وتتفتح ازهار الخاطره ولكن ان كان هناك سر لم يظهر اجعله في نهايه الخاطره..... بحيث تشد القارى اكثر لقرائه حروفنا كامله و بتواصل حسـي معها ...
النهايه ... اذا كانت بدايتنا غزليه لابد ان تنهي الكلام بأسلوب غزلي ايضا ... أي ربط بدايه الخاطره بنهايتها باسلوب
غير مبــاشر...
فمثلا ابتداء الخاطره بكلمات الشوق يجب ان تناجي في نهايتها بعودة المعني في الخاطره بتوضيـح مشاعر و احاسيس الشوق ....
- بعض الاخطاء اللتي قد نقع فيها عند كتابتنا للخواطر:-
الاسلوب الركيك في الكتابه ، جمل وكلمات مكرره ، معاني عاديه جدا ، الهدف غير واضح ، او بالاصح ، موضوع كامل لاتعرف ماهو المرجو منه سوى حروف
ودمتم بخير